أكد د.ليام فوكس، وزير التجارة الدولية البريطاني، أن بلاده حريصة على تعزيز علاقتها بمصر، موضحًا أن القاهرة لديها إمكانيات واعدة، كما تمثل بوابة مهمة لبريطانيا للاستثمار في أفريقيا خاصة خلال العقود القادمة.
وقال «فوكس» أن الرؤى المصرية والبريطانية تجاه تنمية أفريقيا متطابقة، فهناك فرصا لم تستغل بعد، لافتًا إلى أن هناك آفاق هائلة للتعاون المستقبلي مع مصر، والذي يمتد ليشمل التعليم والصحة والتكنولوجيا إلي جانب قطاع الطاقة والذي يشهد حاليا تعاونا كبيرًا وتناميًا.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير البريطاني د.ليام فوكس مع عدد محدود من الصحفيين بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة.
وذكر «فوكس» قائلًا: بالنسبة لما تتخذه مصر من إجراءات لتحسين مناخ الاستثمار ودعم الاقتصاد المصري، فهي تحظي علي تقدير كبير في هذا الصدد ليس فقط من جانب بريطانيا إنما من جانب البنك الدولي والشركاء الدوليين لمصر.
وتابع: هناك عدد من المؤشرات الايجابية التي تدعم هذا الرأي وعلي رأسها انخفاض معدلي التضخم والبطالة، كما أن توافر الأطر الضريبية المناسبة والقانونية لدعم الاستثمار وتزايد المشروعات الكبري في مصر وتطوير قطاعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة والاستقرار السياسي بها من شأنهم دعم النمو الاقتصادي بها.
وأشار «فوكس» إلى أن هناك رغبة متنامية من جانب قطاع الأعمال في بريطانيا للاستفادة من الفرص والإمكانيات في مصر، لافتًا إلى أن التعاون بين مصر وبريطانيا يحقق المكاسب للطرفين.
وأوضح وزير التجارة البريطاني أن الاقتصاد مازال قويًا، والدليل علي ذلك انخفاض البطالة والتضخم إلي ٢٪، وزيادة فرص التشغيل وارتفاع حجم الصادرات والاستثمارات.
وتابع: حان الوقت الآن للنظر في الفرص التجارية مع مصر، وهي دولة من المتوقع أن تتمتع بواحد من أكبر ١٥ اقتصادًا بحلول عام ٢٠٥٠، وبينما تلتزم مصر بتنفيذ رؤية الإصلاح الخاصة بها، تواصل المملكة المتحدة دعمها في بناء اقتصاد مرن مستدام.
كما أكد أن الخروج البريطاني من الاتحاد الاوربي والمعروف بـ«البريكست» لن يؤثر علي هذا الاقتصاد القوي، لأنه يقوم علي دعائم قوية وثابتة، موضحا أن هذا من شأنه هدم الحواجز أمام التجارة والاستثمار وتعزيز روابطنا الاقتصادية مع مصر، منوهًا بأن بريطانيا تسعي حاليا إلي فتح أسواقًا جديدة لها خاصة عبر البحار.
